بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وزوجاته وذرياته وصحبه اجمعين أحب الكلام الى الله وغراس الجنة: سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر من قال أستغفر الله الذي لا إله الا اهو الحي القيوم واتوب اليه غفر الله له وانكان فر من الزحف ارجع الحقوق لأصحابها اصلح اخطائك بحق الآخرين وتحلل من مظالمك قبل مماتك
الله أني أسألك خير هذااليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ه وشر ما بعده، رب أعوذ بك منالكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب في النار وعذابالقبر،
اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجزوالكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهرالرجال.
قال تعالى: :{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]، [center]اخوتي كم عاماً مضى من عمرنا، وكم عاماً بقيلنا على الرحيل؟؟ فهل نحن مخلدون في هذهالدنيا حتى نسرح ونمرح ونعصي الله فيها كما نشاء، أو الى الله راجعون، !!
* فماذا ننتظر ، هل فكرنا يوماَ ماذا أعددناليوم اللقاء!! هل حاسبنا أنفسنا !! هل تزودنا بالتقوى؟؟
فمهما طال العمر، أوقصر، ومهما كثر المال، أو نقص، فالدنيا دار ابتلاءواختبار ومآلها الى زوال،
فيامن جاهرت اللهبالمعاصي في الليل، فستر الله عليك في النهار،استحي من الله و تب اليه واستغفرلذنبك، قبل أن تأتيك سكرة الموت فتقول رب ارجعون، فكم من عاص مات على عصيانه مناطلاق البصر في مشاهدة الأفلام والمسلسلات، والمحرمات، وكم من عاص مات وهو يعاكسالفتيات، وكم من عاص مات على نشر الرذائل عبر المنتديات والمواقع الاباحية وفيسجلات المحادثات،
فمهما صغر ذنبك أو عظم فبادر في الرجوع الى الله والانكسار بين يديه، و لاتقنط من رحمته، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوبمسئ الليل فعد اليه قبل الندم والحسرة في يوم يفر منك الأهل والأصحاب والخلان والأحباب، فهذه فرصتك فلا تضيعها، فالله يمهلك ولا يهملك، فاستحي أن يراك في مكان لايحبه ولا يرضاه، راقب ذاتك فإن الله يراك ويسمعك ويعلم خبيئة نفسك، وما يجول فيخاطرك، فالسر عنده علانية، والغيب عنده شهاده فلا تخفى عليهخافية.
قال الشاعر:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل*** خلوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ســـــــاعة*** ولا أن ما يخفــى عليك يغيب
لهونا بعمر طال حتى ترادفت*** ذنــوب على آثارهــــــنذنوب فالعبد يحتاج أن يتوب الى الله في كل لحظة، فهذا كان حالرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أردت أخي الكريم أن تكون من المفلحين ممن يحبهمالله، فسارع الى رضاه واجعل التوبة ديدنك في الحياة، قالتعالى:"ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" فالله لم يقل التائبين، بل قال التوابين، لأن فيها مبالغة وكثرة التوبةوالانابة الى الله. "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا أيهاالناس توبوا إلى الله والله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة )), وصحعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لن ينجي أحد منكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل)). ويقول ابن القيم رحمه الله : قال تعالى: (( ومن لم يتب فؤلئك هم الظالمون)). قسم العباد إلى تائب وظالم وما من قسم ثالث البته وأوقع اسم الظالم على من لم يتب ولا أظلم منه لجهله بربه وبحقه وبعيب نفسه وآفات أعمالهانتهى كلامه رحمه الله." **ما هي شروط التوبة، كيف تتوب الىالله؟؟ أولاً:بترك الذنب (الاقلاع عنه)،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتتا سوداء فان هونزع و استغفر و تاب صقله قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهوالرانالذي ذكره الله تعالى (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) الراوي أبو هريرة رضيالله عنه. ثانياً:العزم على عدم العودة الي الذنب، فالله ينظر الى صدق قولك، فإن كنت صادقاً وفارقت مكان الفساد وصحبة السوء سيعوضك الله خيراً ويعينك ويقوي ايمانك ويسعدك.
ثالثاً: الندم على مافعلت،فاعترف يا أخي بين يدي الله وابكي على خطيئتك ولا تصغرها في عينك مهما كانت صغيرهأو كبيرة، انظر لعظمة من عصيت ولا تنظر الى حجم ا لمعصية،
قال صلى الله عليه وسلم:" إن صاحب الشمال ليرفع القلم ستساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتبت واحدةحديث حسن رواه أبي امامة .وسلم فسارع الى التوبة من كل ذنب ولاتؤجل.
. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( ما من عبديذنب ذنبا فيتوضأ ويحسن الطهور ثم فيقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله بذلك الذنبإلا غفر الله له)). رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
بمن ألوذ ومن أشــــكو له حالي*** سواك يا رب في حليوترحـــــــال
تقضــــي بأمرك يا رب وأقبله*** فأنت أعلم يا رحمــــــنبالحــــــال
أوغلت في درب أحلامي وكم*** تعبت رجلي وكم شكت الأحلامأحوال
رابعاً: ان كان الذنب متعلق بحق عباد الله ، يجب رد حقوق العبادالى أهلها،كالظلم ان كان في المال يجب أن يرجعه الى صاحبه وغير ذلك من الكلام بأن يطلب منهالعفو والمسامحة. .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من كانتعنده مظلمة لأخيه فاليتحلله منها فإنه ليس ثمة دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيهمن حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه وطرحت عليه)), كما فيصحيح البخاري.
دمعي أمام جدار الليل ينسكب*** وجمرة في حنايا القلبتلتهب