فيرجسون مدرب مانشيستر |
يبدأ نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم في مواجهة الأخطار عندما يتطلع إلى الأمام بشكل مبالغ فيه.
فهو يفكر في الوصول لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. وبعدها يفكر في إحراز
اللقب: فهل يوجد مناسبة أفضل من هذه لكي يعلن المدير الفني للفريق سير
أليكس فيرجسون /69 عاما/ اعتزاله؟
فبالفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الثالثة ، سيعادل فيرجسون إنجاز بوب
بايسلي كأنجح مدرب في تاريخ البطولة الأوروبية. خاصة أن الفوز هذا العام
سيأتي على استاد ويمبلي ، بعد أكثر من 50 عاما من وقوع مأساة تحطم طائرة
مانشستر يونايتد بمطار ميونيخ ، وبعدما قاد المدرب مات باسبي مانشستر إلى
لقبه الأوروبي الأول عقب هذا بعشر سنوات .
هذا بالإضافة إلى أن مانشستر أصبح على مسافة خطوات قليلة من إحراز لقبه
ال19 في تاريخ مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز ، مع تصدره ترتيب البطولة
متقدما بفارق ست نقاط أمام أقرب منافسيه ، مما سيجعله أكثر الفرق نجاحا في
تاريخ الكرة الإنجليزية. ومع كل هذه الظروف يصعب تخيل مناسبة أفضل بالنسبة
لفيرجسون لإعلان اعتزاله أخيرا.
وكان فيرجسون نفسه أصر أكثر من مرة أنه سيستمر في منصبه بمانشستر يونايتد
حتى يصبح غير قادر ، من الناحية الصحية ، على مواصلة عمله. ولكن سيكون من
الصعب على فيرجسون ألا يتخيل كل المشاهد المتوقعة في ويمبلي في 28
أيار/مايو المقبل.
إلا أن أولى المهام التي تنتظر فيرجسون في الوقت الراهن هو إقناع فريقه بأن
منافسه في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال ، شالكه الألماني ، هو فريق
بوسعه أن يمثل تهديدا حقيقيا عليه.
ويحتل شالكه حاليا المركز العاشر بترتيب الدوري الألماني وقد خسر مباراته
السابقة بالبطولة المحلية أمس الأول السبت أمام كايزرسلاوترن صفر/1 على
ملعبه ، كما أنه الفريق الوحيد في المربع الذهبي لدوري الأبطال الذي لم
يسبق له الوصول لنهائي البطولة من قبل أو حتى نهائي بطولة الكأس الأوروبية.
ومع ذلك فقد أطاح شالكه نفسه بحامل لقب دوري الأبطال إنتر ميلان الإيطالي من منافسات دور الثمانية من البطولة.
كما سيظل فيرجسون يتذكر دائما أن فريقه لم يسبق له الفوز على أي فريق
ألماني في أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال سوى مرة واحدة فقط من قبل وكان
ذلك في نهائي دوري الأبطال عام 1999 عندما كان مانشستر متأخرا صفر/ 1
أمام بايرن ميونيخ حتى الدقيقة 90 من المباراة قبل أن يسجل هدفين في الوقت
المحتسب بدلا من الضائع ويحرز اللقب. وعندما اشتكى فيرجسون من "الألمان
التقليديين" عقب هزيمة فريقه أمام بايرن ميونيخ في دور الثمانية لدوري
الأبطال بالموسم الماضي ، لم يكن فيرجسون يشكو من محاولات السقوط المتعمد
داخل منطقة الجزاء أو الادعاء في اللعب أو محاولات التأثير على الحكم التي
ادعا أن الفريق الألماني كان يقوم بها خلال المباراة وحسب وإنما كان المدرب
الاسكتلندي يعترف أيضا بفشل فريقه المستمر في التغلب على المنافسين
الألمان في المواجهات الأوروبية.
وأثبت فيرجسون أنه يستعد لمواجهة شالكه في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري
الأبطال غدا الثلاثاء بكل جدية عندما استبعد المدافع نيمانيا فيديتش ولاعب
الوسط بارك جي سونج من تشكيل الفريق في مباراته السابقة بالدوري الإنجليزي
التي تغلب فيها على إيفرتون 1/ صفر أمس الأول السبت. بينما جلس ريان جيجز
ومايكل كاريك وباتريس إفرا على مقاعد البدلاء.
ومن المنتظر الآن أن يعود كل هؤلاء إلى تشكيل مانشستر غدا الثلاثاء وهم
أكثر نضارة واستعدادا لمواجهة شالكه في جلسنكيرشن ، حيث سيلعب كاريك على
وجه الخصوص دورا أساسيا في صفوف مانشستر خاصة مع استمرار غياب دارين فليتشر
عن صفوف الفريق للإصابة.
وقال فيديتش: "لطالما قلت إن مايكل كاريك لاعب مهم بالنسبة لنا .. إنه يلعب
دورا كبيرا للغاية مع الفريق لأنه من يحقق التوازن بين خطي الدفاع والوسط
من ناحية وبين خطي الوسط والهجوم من ناحية أخرى".
وأضاف: "لقد قام كاريك بهذا العمل الشاق على أكمل وجه لعدة سنوات. ربما لا
يبدو هذا الدور مهما إلى هذه الدرجة بالنسبة للجماهير أو وسائل الإعلام
ولكننا نعي جيدا مقدرا أهميته بالنسبة لنا".
الموضوعالأصلي :
مانشستر يونايتد يحتاج للتركيز في مواجهة شالكه بدوري الأبطال المصدر :
tanki-design