جانب من مباراة الهند والبحرين للناشئين |
تعرض
منتخب البحرين لناشئي كرة القدم لخسارته الاولى أمام المنتخب الهندي
بهدفين دون مقابل في ثاني لقاءاته بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا
2012 في إطار المجموعة الثالثة التي تضم منتخب البحرين بجانب الهند،
اوزباكستان، قيرغستان، طاجيكستان، وذلك في اللقاء الذي جمعهما باستاذ معهد
المواصلات بالعاصمة طشقند.
بدأ منتخب البحرين الوطني بقيادة المدرب الفرنسي علي حراث بتشكيلة ضمت كل
من منصور القيدوم في حراسة المرمى، خط الدفاع علي زكريا، محمد عادل، علي
عبدالله، قاسم حسن، منتصف الملعب جاسم الشيخ، حمد الحسوني، رضا حسن، محمد
سلطان، وفي المقدمة عبدالعزيز فلاج ورضا حسن.
تقدم المنتخب البحريني في الشوط الأول عن طريق اللاعب رضا حسن من كرة ساقطة
متقنة أرسلها جاسم الشيخ لقدم زميله المتمركز في منطقة جزاء الخصم وأسكنها
الشباك معلناً عن الهدف البحريني الأول في الدقيقة الحادية والعشرين،
وكانت مجريات شوط المباراة الأول مميزة بالنسبة لمنتخبنا الذي سنحت له
العديد من الفرص المحققة من الضربات الحركة والانفرادات والكرات البينية،
وحقق لاعبونا أفضلية في الاستحواذ على الكرة منتصف الملعب منذ الدقيقة
الأولى وصولاً للدقائق العشرة الأولى قبل أن يصل المنتخب الهندي لمرمنا في
أولى المناسبات بالدقيقة الثامنة عشرة من زمن الشوط الأول بعد استغلاله خطأ
دفاعي من قبل محمد عادل لتمر كرة اللاعب الهندي بسلام من أمام مرمانا،
انتقلت المباراة إلى جانب من التكافؤ في الفرص والاستحواذ على الكرة قبيل
الهدف البحريني الأول وحتى نهاية الشوط الأول، خصوصاً مع اعتماد لاعبي
المنتخب الهندي الاعتماد على الطرف الأيمن حيث تتواجد القوة الهندية
المتمثلة في لاعبه ساجد غفير.
بعد هدف اللاعب رضا حسن لم تكن الأمور تسير وفق ما أعد لها المنتخب الهندي
الذي عانى كثيراً من الضغط على حامل الكرة واستغلال هفواته الدفاعية في عمق
مناطقه الأمر الذي أوقعهم في العديد من الأخطاء غير المحتملة والمتوقعة،
في الجانب الذي كان مهاجمونا قد دخلوا في مسلسل إضاعة الفرص التي لو نفذت
بشكل جيد لاستطاع منتخبنا الخروج من شوط اللقاء الأول بهدفين على أقل
تقدير، وسنحت للمنتخب الهندي في الدقيقة الأربعين فرصة محققة في عمق
المنطقة الدفاعية سددت بقوة وكان لها الحارس منصور القيدوم بالمرصاد لينتهي
هذا الشوط بتقدم منتخبنا بهدف دون مقابل.
الهند تقلب الموازين
خلال شوط اللقاء الثاني شكل المدرب الهندي ضغطاً منذ بداية الشوط على
لاعبينا من خلال تكوينة دفاعية وتنظيم تكتيكي في منتصف الملعب، ليقع
منتخبنا في دوامة أبعدتهم ذهنياً عن التركيز، خصوصاً مع نقل الكرات بين
الجانبين، مستغلاً الكرة الثانية الساقطة أمام المدافعين، لتثمر هذه الخطوة
عن تسديدة سكنت الشباك في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني معلنة عن هدف
التعادل مبكراً، وأجرى في هذه الأثناء المدرب الهندي تبديله الأول بزج لاعب
في وسط الميدان بديلاً عن أحد لاعبي الارتكاز في الوقت الذي ثبت أربعة
مدافعين طوال اللقاء لمراقبة مهاجمينا دون تقدم أي أحد منهم، وسنحت
لمهاجمنا تركي مبارك فرصة محققة في الدقيقة السابعة توغل في داخل منطقة
الجزاء وحاول تنفيذها بدقة لتتحول لركنية نفذت عن طريق اللاعب علي عبدالله
لتسقط أمام اللاعب عبدالعزيز فلاج الذي سددها قوية دون تركيز اعتلت العارضة
العلوية، وأعطى حكم الساحة التركمانستاني ضربة جزاء للمنتخب الهندي كانت
غريبة نوعاً كونها كانت مشتركة بين اللاعب محمد عادل وأحد لاعبي المنافس
داخل منطقة الجزاء، إذ اعتقد الجميع بعد صافرته أنها ضربة حرة عكسية على
المنتخب الهندي، تقدم اللاعب سراج مايون لتنفيذها غير أنها ارتطمت بالعارضة
العلوية وتضيع، في الدقيقة الحادية عشرة زج المدرب الفرنسي علي حراث
اللاعب محمد صلاح بديلاً عن حمد الحسوني في محاولة منه لتخفيف الضغط الهندي
والأفضلية التي سجلوها منذ بداية الشوط الثاني، وفعلاً نجح في هذا الأمر
ليعاود منتخبنا السيطرة على منتصف الملعب ويقدم اللاعب عبدالعزيز فلاج كرة
على طبق من ذهب للاعب تركي مبارك في عمق منطقة الجزاء الهندية سددها تائهة
بعيدة عن المرمى.
لم تكن دفاعات المنتخب الهندي تجيد التعامل مع الكرات العالية والبينية،
فدائماً ما تتحول الكرات العالية لضربات ركنية أو تسقط بين أقدام لاعبينا
خصوصاً مع ارتباكهم وسط الميدان، ومع وصول زمن الشوط الثاني للدقيقة
الخامسة والعشرين سنحت للمنتخب الهندي ضربة حرة مباشرة على بعد 22 ياردة
سددت لتلامس يد اللاعب محمد عادل الذي كان يقف في الحائط البشري داخل منطقة
الجزاء ويصفرها الحكم كضربة جزاء أنهى فيها المنتخب الهندي حساباته
بتسجيله إياها والتركيز على التغطية الدفاعية واللعب القوي مع امتلاكهم
بنية جسمانية افضل من لاعبينا.
وجاءت تبديلات المدرب علي حراث بزج اللاعب علي حسن سعيد بديل عن تركي مبارك
الذي أفرط في تضيع الكرات المحققة، وفي الدقيقة الثالثة والثلاثين أشهر
حكم الساحة الصفراء على الاعب محمد سلطان في الوقت الذي زج الجهاز الفني
بتبديله الثالث اللاعب حمد الدوسري بديلاً عن محمد سلطان في محاولة منه
لإنعاش خط المنتصف الذي كان يباطىء رتمه تباعاً في ظل بقاء جاسم الشيخ
وحيداً في منطقة الارتكاز، هذا ودخل لاعبونا في دائرة العصبية الزائدة إذ
تعرض محمد صلاح ورضا حسن للإنذار مما كلف الثاني الإيقاف في اللقاء القادم
بعد تعرضه للبطاقة الصفراء في اللقاء الأول أمام المنتخب الطاجيكي، وفي
الدقيقة الثانية والأربعين أرسل المتألق دائماً جاسم الشيخ كرة نحو منطقة
الجزاء الهندية بإتقان في قدم رضا الذي انفرد بالحارس وتخطاه لتطول الكرة
عليه ويسددها بعيدة عن المرمى لتحول دون الحصول على نتيجة التعادل وينتهي
اللقاء بفوز المنتخب الهندي الذي يتصدر المجموعة برصيد ست نقاط يتلوه
المنتخب الاوزبكي بثلاث نقاط.
راحة لمدة ثلاثة أيام
ويملك منتخبنا الوطني فرصة لإستعادة طاقته لمدة ثلاثة أيام بعد الجهد
الكبير الذي بذلوه اللاعبين في الأيام الماضية منذ وصولهم طشقند ولعبهم
مباراتين في غضون ثلاثة أيام، ومن المؤمل تشهد هذه الفترة إعداد برنامج خاص
للتحضير للقاء أوزباكستان، وقد يشمل هذا البرنامج التثقيف الغذائي
والتركيز على أوقات الراحة والعمل في الملعب، كذلك العمل على إعداد الفريق
وتهيئته من الجانب النفسي، وتنتظر منتخبنا مباراتين مهمتين أمام اوزباكستان
وقيرغستان وفي حال فاز الفريق في هاتين المباراتين فإنه سيتأهل بشكل رسمي
دون النظر لنتائج المنتخبات الثانية، يذكر أن المنتخب الأوزبكي يملك في
رصيده ثلاث نقاط في حين المنتخب الهندي ست نقاط متصدراً للمجموعة والمنتخب
الطاجيكي والبحريني نقطة واحدة من تعادلهم مع بعض ويتذيل الترتيب منتخب
قيرغستان بدون نقاط.
تدريب خفيف واستشفاء للاعبين
وسيجري منتخبنا اليوم تدريب خفيف جداً وذلك بالتركيز على الأخطاء بشكل نظري
وفك العضلات مع عمليات الاحماء بشكل عملي، في الوقت الذي يبذل في الدكتور
باسم محمد رباح دور كبير في إستشفاء اللاعبين ومعالجة إصاباتهم الناتجة عن
الإرهاق والإجهاد الكبيرين اللذان تعرضا له في اللقاءات الماضية.
جانب من المباراة |
الطاقم الفني لمنتخب البحرين |
منتخب البحرين للناشئينالموضوعالأصلي :
المنتخب الهندي يقلب المجريات لصالحه ويتفوق على ناشئي البحرين بهدفين مقابل هدف المصدر :
tanki-design