{ يا ألف أهلا وسهلا بأعضاء منتدانا الأفاضل منورينـ،ـ// ،،، {}
اذا ضاق صدر المرء لم يصف عيشه
ولايستطيب العيش الا المسامح
عظمة الحياة تكمن في روح التسامح ..لأنه بوابة الخير وطريق البناء به نصل الى قلوب الآخرين ونكسب مودتهم ... لأن شجرة الحقد لاتعطينا الاثمرا مرا ...
التسامح يبني والحقد يهدم ... والمجتمع بحاجة دائما الى البناء ولايحتاج أبدا للهدم ... وما أجمل العيش وقد أضائته أنوار التسامح !
وبدأت قلوب الناس تتصافح بالود والمحبة قبل تصافح الأيدي ...
فلن تجد داء أصاب البشرية على طول تاريخها مثل :داء الحقد والعدواة ... فهذا يزرع الشر ويحصد الشر .. ويؤجج نار الفرقة والتناحر ويقتلع شجرة الحب ...
والتسامح يكون عن فهم ووعي ... وتقدير للمسؤولية ومصلحة الناس ... وهو يكون في بعض الامور ولايكون في غيرها ...
فمرحبا بالتسامح الذي يخدم الصداقة ويعززها...
ومرحبا بالتسامح الذي يعرف للآخرين حقوقهم ويحترمها ...
ومرحبا بالتسامح الذي يبذر بذور الخير في كل شيء وفي كل أتجاه ...
ولامرحبا بالتسامح الذي يقوي الظالم ويجعله يتمادى في ظلمه ... وبالتالي يجعل الحياة سوداء شاحبة ...
ولامرحبا به اذا كان على حساب الحق والخير والمجتمع ومصلحة الوطن والناس ...
فالتسامح دواء شاف بشرط أن نحس استعماله في زمانه ومكانه ... فهو احساس عظيم يغمرنا ويدفعنا نحو الحب والاحترام ...
كم من اياد تقاطعت عن التصافح ...
كم من قلوب غطى عليها صدأ الحقد وأعماها ظلام العداوة ...
وكم من اعمال خيرة ذات نفع توقفت ...
لماذا؟ لأن الكره والعداوة والبغضاء غطت بسحبها السوداء عليها ...
والكل يسأل أين روح التسامح التي تجمع ولاتفرق ؟
وأين روح التسامح التي تعطي للحياة معناها الصحيح ؟
ولعجلتها الدوران .. ولشمس محبتها الاشراق ...
اننا ندعو ونصلي ونتضرع لكي تكون حياتنا جميلة عامرة بالايمان والحب ... والذوق ...
وصدق الشاعر عندما قال :
مادام قلبك فيه رحمة لأخ عان،فأنت امرؤ في قلبك الله
أين التسامح بيننا ؟
ياترى هل سمعت قلوبنا كلمات الله قبل آذاننا ...:
قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(199) سورة الأعراف
قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}(85) سورة الحجر
قال تعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22)سورة النور
قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (134) سورة آل عمران
قال تعالى {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }(43)سورة الشورى.
وأين هو مما أدركنا وقرءنا وسمعنا عن رسولنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ..:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى. رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.