3 4

الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

1 2
متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟


 
 

شاطر
 

 متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Riyox
الـمـنـشـئ
الـمـنـشـئ
avatar

ذكر
المساهمات : 3978
النقاط : 8378
الـتــقــيــيـم : 8
الإنتسآب : 31/01/2011
30

متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟ Empty
مُساهمةموضوع: متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟   متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟ Emptyالخميس يوليو 07, 2011 12:36 am

(( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) الرعد : (11)

وهذا يعني أنه متى تأخر نصر الله عز وجل مع الحاجة الماسة إليه فإن هناك أسبابا في تأخره ولا شك ، ومن أهم هذه الأسباب :

أن الذين يبحثون عن نصر الله لم يغيروا ما بأنفسهم بعد . وحينئذ يجب أن
تتوجه الجهود إلى العمل الجاد في التغيير الذي يبدأ من داخل النفس ومن داخل
الصف المسلم حتى يغير الله عز وجل ما بنا وتتهيأ الأسباب الجالبة لنصر
الله تعالى .

يقول ابن كثير :قوله عز وجل :
(( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .
يخبر تعالى عن تمام عدله وقسطه في حكمه بأنه تعالى لا يغير نعمة أنعمها على أحد إلا بسبب ذنب ارتكبه لقوله تعالى :
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) أ . هـ

إن الله عز وجل لا يغير حال الأمة من القوة والعزة إلى حال الذل والضعف
والهوان إلا إذا غيروا وبدلوا وساروا على غير نهج محمد وأصحابه . والعكس
صحيح .

إن هذه السنة الربانية ذات دلالتين في حالنا وواقعنا المعاصر :
أولاهما :
أن التباين الشديد والهوة السحيقة بين الحياة الذليلة المهينة و الضعف
والانحسار وفقدان الثقة بالذات ، والهزيمة النفسية التي حلت في جذر قلب
الأمة اليوم ، إن الفرق بين حياتنا هذه وبين الحياة العزيزة المهيمنة
المستعلية والقوية المالكة لزمام العالم أجمع ، تلك الحياة التي كانت تتبع
ولا تتبع وتقود ولا تقاد كانت أبرز سمات عصر سلفنا الصالح ، إن كل هذا
التباين الشديد بيننا وبين سلف الأمة خير شاهد ودليل على أننا غيرنا ما
بأنفسنا من إيمان وانقياد لله فغير الله حالنا إلى ضعف وهوان وانقياد لغيره
من حقراء بنى آدم .

ثانيهما : أن حالنا اليوم لن يغيره الله حتى
نغير ما بأنفسنا من كثرة البدع والشرك بشتى صوره – الجلية والخفية –
الظاهرة والباطن ومحو آثار المعاصي والفجور التي لبست ثوب المباح والتقدم
والرقي ، وخلعت لباس التقوى والعزة والكرامة . والله عز وجل يحرض المؤمنين
على التجرد له والاتجاه إلى نصرة دينه ، ويعدهم على هذا النصر والتثبيت :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ
وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) محمد : (8) .

إنه متى استقرت حقيقة الإيمان في نفوس المؤمنين وتمثلت في واقع حياتهم
منهجا للحياة وتجردا لله في كل خاطرة وعبادة لله في الصغيرة والكبيرة ، فلن
يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .

إن الأصل في هذه الأمة
أنها تعلوا ولا يعلى عليها وأنها هي التي تقود فإذا حصل خلاف ذلك فليعلم أن
هناك ثغرة قد أحدثها المؤمنين قد تكون سببا في تغيير حال العز والقوة إلى
عكسه و لنتأمل التاريخ :

ففي أحد مثلا كانت الثغرة في ترك طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي الطمع في الغنيمة .

وفي حنين كانت الثغرة في الاعتزاز بالكثرة والإعجاب بها ونسيان السند
الأصلي . وبالجمع بين السنة الأولى والثانية تظهر معالم سنة ثالثة ، وذلك
لو أن الناس لم يحققوا الإيمان ولم يغيروا ما بأنفسهم ، فهل معنى هذا أن
نصر الله عز وجل لن يأتي ؟

الجواب كلا : فلابد من أن يأتي نصر الله
عز وجل ، كما تقرر ذلك في السنة الأولى ولكن يقف في سبيل ذلك عدم الأخذ
بالسنة الثانية في التغيير . وفي هذه الحالة تأتي سنة الله عز وجل الثالثة
والمتضمنة تبديل من رفضوا تغيير ما بأنفسهم وواقعهم بجيل آخر يمتاز بصفات
فيحققون أسباب النصر فينزل الله عليهم نصرة .

وتتجلى هذه السنة في قوله تعالى :
( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) محمد : (38) .

وقال سبحانه :
(إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ
قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ ) التوبة : (39) .

وقال :
(يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي
اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ
يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) المائدة : (54).

قال ابن كثير : ( يقول سبحانه مخبرا عن قدرته العظيمة أنه من تولى عن نصرة
دينه وإقامة شريعته ، فإنه يستبدل من هو خير لها منه وأشد منعة وأقوم
سبيلا ) أ . هـ

إن نصر الله آت وهو يبدأ من تغيير الناس ما بأنفسهم
أولا حتى يغير الله عز وجل ما بأرضهم ويمكن لهم دينهم ، وإنهم إن لم
يغيروا ما بأنفسهم فإن هذا لا يعني عدم مجئ نصر الله ، وإنما يستبدل قوما
آخرين يحققون أسباب النصر والتغيير ويشرفهم سبحانه بأن ينزل عليهم نصره
المبين ، ويدفع بهم العقاب ، ويعذب الكافرين بأيديهم
tanki-designالموضوعالأصلي : متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟  المصدر : tanki-design
التوقيع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
azyere
عضو نشيط
عضو نشيط
azyere

المساهمات : 152
النقاط : 152
الـتــقــيــيـم : 0
الإنتسآب : 24/07/2011

متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟   متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟ Emptyالأحد يوليو 24, 2011 11:13 pm

سلمت يداك موضوع رائع

متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟ 3078710509
tanki-designالموضوعالأصلي : متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟  المصدر : tanki-design
التوقيع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

متى نصر الله ؟ و من منا يؤخر هذا النصر ؟ و كيف نعجل به ؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

(( مـا يـلـفـظ مـن قـولـه الا لـديـه رقـيـب عـتـيـد ))

 مواضيع مماثلة

-
» إن الله تبارك و تعالى يبتلي عبده بما أعطاه ، فمن رضي بما قسم الله عز وجل له بارك الله له فيه و وسّعه ، و من لم يرض لم يبارك له فيه
» للتعريف برسول الله "صلى الله عليه و سلم"
» الله نور السموات والارض سبحان الله
» كتب الداعية الدكتور عائض القرني قصيدة جديدة سجل فيها الصفات الكبرى لزوجة النبي صلى الله عليه وسلم ابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه
» النصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طيور حائرة :: الْـ ξ ـآمْ :: » ¦¦ نَفَحَـاتٌ إيْمَـانِيَــہ ، رَوْحَانِيَــہ.. ≈-